تم تاسيس مؤسسة المجتمع المنفتح من قبل جورج سوروس، أحد أبرز الأشخاص علي مستوى العالم في مجال العمل الخيري، حيث قام بالتبرع منذ عام ۱۹۸٦ بمبلغ ۳۲ مليار دولار من ثروته الشخصية التي جمعها في الأسواق المالية.
تدعم مؤسسة المجتمع المنفتح الأفراد والمنظمات الذين يناضلون بجميع أنحاء العالم من أجل حرية التعبير عن الرأي والشفافية والحوكمة الرشيدة، ومن اجل إقامة مجتمعات تعددية تعزز العدالة والمساواة. وكثيرا ما ركز هذا العطاء على أولئك الذين يواجهون التمييز لمجرد هويتهم، مثل شعب الروما في أوروبا، وغيرهم ممن تم دفعهم إلى هوامش المجتمع.
عاني سوروس شخصياً من مثل هذا التعصب. ولد في المجر عام ۱۹۳۰، وعاش فترة الاحتلال النازي، الذي أسفر عن مقتل أكثر من نصف مليون يهودي مجري. في عام ۱۹٦۷، عندما استولى الشيوعيون على السلطة، غادر سوروس بودابست إلى لندن ثم هاجر إلى الولايات المتحدة، ودخل القطاع المالي وقطاع الاستثمارات و جمع ثروته منهما.
بدأ سوروس عمله الخيري في عام ۱۹۷۹، حيث قدم منحا دراسية إلى الطلبة السود في جنوب إفريقيا في ظل نظام الفصل العنصري. في الثمانينات، ساعد علي تعزيز التبادل الحر للأفكار في المجر الشيوعية. بعد سقوط جدار برلين، سعى إلى تعزيز الممارسات و المؤسسات الديمقراطية في شرق ووسط أوروبا.
مع انتهاء الحرب الباردة، قام بتوسيع عمله الخيرى ليشمل الولايات المتحدة و أفريقيا و أمريكا اللاتينية وآسيا، و دعم مجموعة واسعة من الجهود الجديدة لخلق مجتمعات تعزز ثقافة المساءلة و الشفافية و الديمقراطية.
تسع معلومات عن مؤسسة المجتمع المنفتح:
- بهبة تزيد عن ۲۰ مليار دولار أمريكي، تعتبر مؤسسة المجتمع المنفتح واحدة من أكبر الصناديق الخيرية الخاصة في العالم.
- في الوقت المعاصر، أصبح لدى مؤسسة المجتمع المنفتح أفرقة إقليمية تعمل في الولايات المتحدة وفي إفريقيا وأوروبا وآسيا الوسطى وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ. وتساعد معرفتنا المحلية في تحديد أولوياتنا.
- افتتح سوروس أول مؤسسة دولية له في هنغاريا في عام ۱۹۸٤، وقام بتمويل التبادلات التعليمية وغيرها من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز حرية التفكير في ظل حُكام البلاد الشيوعيين آنذاك.
- لقد تطورت أولوياتنا بمرور الوقت: من دعم الديمقراطيات الجديدة في التسعينيات؛ إلى العمل على الحصول على إمكانيات التعليم والرعاية الصحية، والعدالة العرقية، وإصلاح السياسات المتعلقة بمكافحة المخدرات، وتوسيع نطاق حقوق الإنسان؛ والتحديات الحالية المتعلقة بأزمة المناخ وظهور أشكال جديدة من الاستبداد.
- كانت مؤسسة المجتمع المنفتح أكبر ممول خاص للجهود المبذولة لدعم عمل أقلية الروما في أوروبا - وهو العمل الذي يستمر من خلال مؤسسة تقودها الروما على مستوى أوروبا تم إنشاؤها بدعم من مؤسسة المجتمع المنفتح في عام ۲۰۲۳.
- قد استفاد عشرات الآلاف من الشباب في جميع أنحاء العالم من المنح الدراسية للكليات والجامعات التي أطلقتها مؤسسة المجتمع المنفتح، بد ًءا من البلدان الشيوعية السابقة في أوروبا، وخارجها؛ وفي الوقت الحالي، تواصل المؤسسة دعم التعليم العالي من خلال شبكة جامعات مؤسسة المجتمع المنفتح.
- تشارك مؤسسة المجتمع المنفتح في تمويل الأغلبية العظمى من المؤسسات التي نعمل معها بما لا يزيد عن ۳۳ في المائة، من أجل ضمان الحفاظ على استقلالها الذاتي ووضع أساس مالي سليم لعملياتها.
- وقد انضمت مؤسسة المجتمع المنفتح مرارا وتكرارا إلى مناظرات متعلقة بسياسيات حول المسائل الخلافية التي يمكن أن يتجنبها الممولون الآخرون. ونحن فخورون بالعمل مع الأشخاص الذين تعرضوا للنبذ من المجتمع بسبب هويتهم فحسب.
- اسمنا يعكس تأثر مؤسسنا بفلسفة كارل بوبر. يقول بوبر في كتابه «المجتمع المنفتح وأعداؤه» إنه لا توجد فلسفة أو إيديولوجية يمكن اعتبارها كفيصل في الحكم على الحقيقة، وإن المجتمعات لا يمكنها أن تزدهر إلا عندما تسمح بالحكم الديمقراطي، وحرية التعبير، واحترام حقوق الأفراد.
Download
-
مؤسسة المجتمع المنفتح وجورج سوروس (118.65 Kb pdf file)
لتحميل ورقة المعلومات.